زميلةٌ لنا في العمل، لا يسْلمُ أحدٌ من لسانِها؛ غِيبة، نميمة، نفاق

هي ليست مشكلتي وحدي؛ بل مشكلةُ زميلاتي وزملائي في العمل، نحن نعملُ في شركةٍ خاصة، يعملُ فيها أكثر من سبعين شخصًا، مشكلتُنا الأساسية هي زميلةٌ لنا في العمل، لا يسْلمُ أحدٌ من لسانِها؛ غِيبة، نميمة، نفاق، الخوض في أعراضِ النَّاس وشكلِهم، وطريقة لباسِهم. تُعلِّق على كلِّ صغيرةٍ وكبيرة بالسوء، لا يوجدُ في نظرِها أحدٌ يستحقُّ التقديرَ، أو يفعل خيرًا غيرها، مع العلم أنَّها تظنُّ أنها تفعلُ خيرًا. وهي تنقلُ كلَّ أخبارِ العمَّال إلى ربِّ العملِ، سواء كانت صحيحةً أم لا، وسواء كانت متعلِّقةً بالعملِ أم لا، وليس غرضها من نقلِ أخبار العمَّال الخير؛ بل العكس، تتجسَّسُ على النَّاس، لا تسترُ أحدًا، وإذا تزوجتْ إحدى زميلاتِنا أو زميل لنا، تشبُّ نارُ الغَيرةِ في قلبِها، فتأكلُ الأخضرَ واليابس، وحال لسانها يقول علنًا: إنها ليست جميلة ليتزوجَها فلان، وليست على خلقٍ حتى يغرمَ بها فلان، وإذا استشارها أحد للزواج من زميلة، تقول له: إنها أشرُّ الخلقِ، ولا يمكنك الزواجُ منها، إنَّك لا تعرفها جيدًا، إياك أن تطلبَها للزواج، انظر إلى قوامِها فهي كذا وكذا، دعك منها وابحث لنفسِك في مكانٍ آخر، أو تقول لأخرى: كيف يتزوجُ فلانٌ وهو ليس رجلاً، فهو قصيرُ القامةِ، سمين، قبيح، وغير ذلك. حتى إنها تتكلَّمُ في العلاقاتِ بين الأزواج، وما يحدث بين الرجلِ وامرأته، فتراها تتكلم بكل وقاحةٍ في أخصِّ الأسرار من جهةِ الأعضاء التناسلية وغير ذلك، اعذِروني على نقلِ هذا الكلام. إضافة إلى هذا فإنها تؤذينا بلسانِها وسلوكِها؛ من كلامٍ قبيح، خصوصًا مع الرِّجال، ومن صوتها المرتفع في الحديثِ والضَّحك، لا تعرفُ معنى الحياء، وإذا تحدثت معها في موضوعٍ يخصُّكَ، تظهر لك أنَّ قلبَها معك وتواسيك، لكن بعدما تقومُ من مكانِك تتسلَّطُ عليك بلسانِها؛ من غيبةٍ ونميمة وكلام لا أستطيعُ ذكره، إذا فَعَلتْ أمرًا ما جيدًا تكرِّرُ قولَه مائة مرة، وإذا لم نساعدها في شيءٍ ماديٍ أو معنوي تطلبه، فيا ويلنا من لسانِها! وتطلبُ منك مساعدتَها إجبارًا، إضافة إلى أنها تعتقدُ أنَّها هي الجميلة الوحيدة، والوحيدة التي لديها ذوقٌ في مظهرِها، وتؤمن إيمانًا قطعيًّا بالعينِ والسِّحر والشعوذة، فهي تؤمنُ أنها أصابتها العينُ، وأنَّ فلانًا أو فلانة عملتْ لها سحرًا، وهكذا؛ لأنها كانت متزوجةً وطُلِّقتْ قبل الدخول بها، لكن الطَّامةَ الكبرى أنها على علاقةٍ مع زميلٍ لنا في العمل وزوجته تعلم بعلاقتهما، لكن ليس بيدها حيلة؛ لأنَّ هذا الزميل سيء الخلقِ. مشكلتنا أننا حاولنا إصلاحَها بشتى الوسائل؛ بالتعاملِ معها بحسنِ الخلق، ولكنها اعتبرته ضعفًا منَّا، وعاملناها بالتشجيعِ على الأعمالِ الخيرية، وإظهار جانبِ الخير فيها وتنميته وتشجيعه. وإذا نصحتَها فيا ويلك من لسانِها، فيكون ردُّها: انظر إلى نفسِك أولاً، انصح نفسَك أولاً، أنا أحسنُ منكم، أنا صريحةٌ لا أنافقُ أحدًا، وهكذا، وأتذكر قولَ الله تعالى: ﴿ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﴾ [الفرقان : 43]. وإني أدعو لها اللهَ بظهرِ الغيب بالهدايةِ والزَّوجِ الصَّالح، عسى الله أن يغيرَ حالَها إلى أحسنِ حال. آسفةٌ على الإطالةِ، ولكن لم نعد نحتملها ولا نحتملُ تصرفاتها، فأرجوكم أرشدوني كيف التعاملُ مع هذه النوعيةِ من النَّاس؟ مع خالصِ الشكرِ والتقدير، وجزاكم الله خيرًا.

تعليقات (0)

لا توجد تعليقات..

كبار ابرز المتفاعلين

المستخدمون النقاط
admin 6772
عبير 2110
اسماعيل 1765
hasnaa 1730
Intesar 1579

عد مرور حوالي سنه من التعارف، تقدمت أنا و أهلي، وتمت الخطبة بشكل رسمي.. مرت سنة أخرى.. وأصبح الضغط المادي علي صعب؛ بس...

Continue

عندي مشكله كبيره وحرفيا مش قادره اتخطاها ولا انا ولا هو.. انا وهو مرتبطين بقالنا سنتين وداخلين ف التالته مامته رفضاني ن...

Continue

بالله عليكم قولولى اعمل ايه انا معايا بنت عندها 10 سنين انفصلت عن باباها ورافصت الجواز 4 سنين علشان مدخلش عليها راجل غري...

Continue