زوجتي وزملاء العمل

تزوَّجتُ للمرَّة الثَّانية - زوْجة ثانية - بامرأةٍ تفرق عنِّي 8 سنواتٍ في العمر؛ رغبةً منِّي في تجنُّب الحرام، ورغبةً في تعدُّد الزَّوجات، وقدِ اتَّفقتُ معها أثناء الخطوبة ومع أهلِها، بأنني صريحٌ وليس عندي أي التواءات، وشرطتُ وأخبرتُها: هل أنتِ هكذا؟ فقالت: نعم، وتوكَّلْنا على الله بعقْد الزَّواج. وبعد الزَّواج بثلاثةِ أشهُر وجدتُ رسالةً في جوَّالها الذي أعطيتُه لها، رسالة تنصُّ على أنَّها من رجُل، وليس فيها كلامٌ فاحش، وأنا لحظْتُها، فقلتُ في نفسي: أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم، قد تكونُ هذه الرِّسالة عن طريق الخطأ أو من صديقةٍ لَها، وما أحببتُ أن أفكِّر في الموْضوع؛ حتَّى أمنع على الشَّيطان أي فرْصة، ولأنَّني أثِق فيها، ولكنِّي قُمْت بِحفظ الرَّقم المرسل. وبعدها وأنا جالسٌ معها إذا برقمٍ مُختلف يتَّصل على جوَّالها، وقالت لي: أجِب أنا لا أعرف هذا الرَّقم، فأجبتُ وكان صوت رجُل، وقفل الخطَّ، وعاد المرَّة الثَّانية وقفل الخطَّ، ولحظَتَها تحرَّكت مشاعري وبدأت أراقِب من بعيدٍ، حتَّى تبيَّن لي أنَّ زوجتِي تتَّصل بِهذا الرقم ويتَّصل بِها عدَّة مرَّات، وعند مراقبتي أكثر وأخذت سجلَّ المكالمات الصَّادرة من شرِكة الجوَّال، وجدتُ أنَّ زوْجتي أيضًا تتَّصل بعدَّة أرقام تعود لرجال وليس للنساء. وأطْلعتُها على ما وجدتُ، وكذلك رسائل غراميَّة واردة، وقلت لها: لماذا عملتِ هذا؟ وأنا وثِقْتُ فيكِ واحترمْتُك، و ... و ... و ... إلخ، هل أنا قصَّرتُ معك في شيء، و ... و ... و ... إلخ، فأقْسمتْ بالله أنَّها لا تعرِفُهم، وأنكرت كلَّ الَّذي أخبرتُها به. وتأكدتُ أنَّها اتَّصلتْ بهم لمرَّات متفاوتة ويتَّصِلون بها، وبعد ذلِك عرفْتُ مَن يكون هؤلاء المتصلون، وقلتُ لها: ماذا تعرفين عنْهم؟ فأنْكَرَت أيضًا، وقالتْ لي إن أحد الأرقام - والَّذي أرسل لها رسالة - يؤْذيها بالاتِّصال، فقلتُ لها: لماذا أنتِ تتَّصلين به أكثر من مرَّة؟ ولماذا لا تُخبرينَني؟ قالت: لأقْنِعَه أن يترك الاتِّصال بي. كان قراري في لحظتِها أن ذهبتُ بِها إلى بيْتِ والدِها، وبعد خَمسة أيَّام أرسلت لها ورقة الطَّلاق. الآن هي تتَّصل بي وتُقْسِم بالله أنَّها لَم تَخُنِّي على الفِراش، واعترفتْ أنَّها تعرِف من ضِمْن الأرْقام المتَّصلة بِها: زميل عملٍ، كان يتواصل معها بغرضٍ شريف، والاطمِئْنان؛ إذْ إنَّها تعرِفُ زوْجَتَه - كما زعَمَت - وهذا الشَّيء عندي لم يصدَّق. وبعدها فُوجئْت أن قام هذا الشَّخص مؤخَّرًا، واتَّصل بي وهو على خوف، ويقسم بالله ويَحلف أيمانًا مُغلَّظة وعلى رؤوس أولاده أنه لَم يلْمَسها، ولَم يسمعْ ويرَ عنْها إلاَّ كلَّ طيِّب، وكانا يتعارفان من العمل الَّذي كانتْ فيه، ودعاني إلى بيتِه ليُقْسم لي مرَّة ثانية، ويُثْبِت لي أنَّه كان يُريد أن يُعَرِّفها على زوْجتِه، وقال لي: إنَّني إذا طلَّقتُها لسببِه فأنا غلطان جدًّا، وقال لي: إذا طلَّقْتَها من أجلي فأسألُ الله أن ينتقِم منك؛ لأنَّ زوجتَك شريفة ونظيفة جدًّا، وسُمْعَتها في عملِها مثل الذَّهب، واسأل أصحاب العمل كلهم، ويكرّر الحلِف والقَسَم مرَّات عديدة، ولكنِّي - وللحسْرة - وجدتُ له رسائلَ، وكانا يتواصلان بِصورةٍ مستمرَّة، وعندما سألتُه: لماذا أرْسلتَ لها رسائلَ؟ قال: واللهِ من أجْل الاطمِئْنان عليْها. أرْجوكم أفيدوني، ماذا أعمل؟ فهي الآن مطلَّقة وهي تتَّصل بي أحيانًا وتَبْكي، وأقْسمتْ لي أنَّه لَم يَلْمَسها غيري أحد، وأنا بدأت أنظر إلى هذا الموقِف من باب الرَّحْمة والسّتْر عليها، فهِي ستُحْرَم من الزَّواج لمدَّة طويلة نتيجةً لهذه السُّمْعة، وكما تعرفون مجتمعُنا بماذا سيَحْكُم عليْها، وحتَّى لو كانت بريئة، وجزاكم الله خيرًا.

تعليقات (0)

لا توجد تعليقات..

كبار ابرز المتفاعلين

المستخدمون النقاط
admin 6772
عبير 2110
اسماعيل 1765
hasnaa 1730
Intesar 1579

انا متزوج من ٦ سنين حصل زعل مع زوجتي و السبب بسيط ولكن كلانا عاندنا و كبر المشكل مما أدى الا تدخل الأهالي المشكل علمت أن...

Continue

يعتقد الخبراء في مجال علم النفس والاجتماع أن نسبة "الانفصال السريري" تفوق نسبة الطلاق الرسمي رغم عدم وجود إحصاءات رسمية...

Continue

دلوقتي انا بحب واحد قريبي واتكلمنا سنه و 7 شهور وطول الفترة دي خناق ومشاكل عشان كلامنا حرام قولتله انا مش عايزة اخسرك ان...

Continue